خبئني بين الضلوع , وخلف الأهداب
في أي مكان خبئني
فالقاتل بالباب !
ضمّني بحنانٍ وارمني لؤلؤةً .. في أي عُبابِ
ضمّني , فالعالمُ قطعان ذئاب
وصحارى يابسة لا تعرف لون .. الأعشاب
خبئني في أي مكان
فالمدن الزرقاء محاصرةٌ بقراصنةٍ
تصطاد حقول العنّابِ ,
وتصادر من بين شفاه العشاق .. الكلمات
وتهدم مملكة العشق بلا أسباب
أرجوك .. دعني في البال سؤالاً منسياً
من غير جواب
كن مروحتي فالنار تدمر أعصابي
كن فرحي الموعود وقنديلي وربيع شبابي
كن الصيف وفاتحة الأشياء وزهر الأعناب
كن الخبز و كن الماء ويوم حسابي
كن آخر قنديل يتألق في عصر ضبابي
وبقية غصن يتحدى الريح ويعجز فأس الحطاب
الليلة موعدنا للعشق وللموت
فصبّ آخر أكوابي
الحب هو بيتنا , وخلاص الروح
فكيف ندمر هذا النجم الطالع فينا بحرابِ ؟
وكيف نبيع الشمس بصخرٍ وترابٍ ؟
يا أول رجل كالورد تفتح في جسدي
ويمد أصابعه القوية السمراء إلي
ويلغي بثوانٍ تاريخ عذابي
يا أول رجل يولد كالدمعة في جفن الكلمات ..
ويسكن تحت ثيابي
من أين أتيت ؟ وكيف توغلّتَ بصدري ؟
كشراع جواب ؟
من أين أتيت ؟ وكيف طلعتَ بقلبي
كغزالٍ يركض في الغابِ ؟
أعلنتُ , أحبكَ
فالعالم غابة أطياب
والرحلة تلو الرحلة
والأرض تعانقني
وعصافير العشق تغرد
في كل مكان
وتجئُ .. تجئُ .. تجئُ
لتنقر بابي
فظلَّ في شفتي قمراً
ونم كالطفل بحضن كتابي ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق