حبيب عمري
حين يجيء المساء
وتلبس مدينتنا الليل والورد والعشق
والسهر الحلو والقصص الشيقة
وتضحك في الشرفة الزنبقة
خُذ من الكلمات التي حملت نبض قلبي :
قلادة لصدرك
إكليلاً لجبينك
مروحة من ضياء
فلا تطفئ شمعة أشعلتها الجراح
و لا تقتل طائراً غرد عند الصباح
كسير الجناح
ونم على دفتري المتعب
وضمَّ قصائده والعب
فلولاك .. لولاك لم تكتب
ولا كان شعري عصافير
في دغل السفح تشدو
ولولاك كانت كصفصافةٍ
في الشتاء تموت على جذعها المجدب
إذا جاء موعدنا مرةً
وحطت على كتفيك الحمامة
وكنت على شرفة البيت تنتظر
التي لا تعود ..
فلا تغضب ..
وكالحلم مُرَّ ..
على كل حرف كتبناه يوماً
وفي كل ظلٍ عبرناه يوماً
وقل : لترسم بالعطر جبيني
لتكتب للطير والنهر والسهل
عن كبريائي ومجدي
أتت .. أتت على غير موعد
وقالت : وداعاً .. إلى لقاء
رسمتَ الهوى مرة كوكباً
وطال انتظارك للكوكب
فلا تغضب ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق