ليس العيش في الغابات للشجعان
فالحياة فيها مليئة بالفرحة كما الأشجان
وانا مذ عرفتك عشقت اللهو في الأدغال
وتعلمت فيها أشياء ما كانت لتخطر على البال
وقد عشت تجربة طرزان
كمالو كنت في ذلك الزمان
فكم تهت في حقول فكرك
وكانت بوصلتي مفرداتك
وكم غفوت في بساتين عشقك
وشممت رياحين كبرياءك
شربت من انهار عينيك
وسرحت شعري على مرآة قلبك
وكم رويت أشجار شفتي من رحيق شفتيك
وطربت لأنغام صمتك
وبهرتّني بوضوح كلماتك
وغمرتني بنبع حنانك
وتنفست عبير أنفاسك
وأشرقت شمس حياتي بابتسامتك
وكم اغتسلت بجدول عرقك
وسكرت بنشوى فرحتك
وكم يا حبيبي تعرضت للأخطار بعبور أدغال صدرك
وتصارعت مع وحوش غيرتك
وغرقت في بحر تقلباتك
وامتصت قواي دوامة شكوكك
وأظلمت دنياي عند حزنك
وهطل الدم من عيني على الفدادين القاحلة طلبا لرحمتك
...آآآآآآه يا حبيبي
كم جرى على نحري صراع لفرسانك
ونهشت جسدي بأنيابك
ألا ترى يا حبيبي إنني في حبك أعاني الكثيرا
وإنني في حبك أعيش في النعيم واستنشق العبيرا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق