ذهبت لقاضي الغرام
أشكو له
قسوة الحبيب و جفاه
إنني يا سيدي
ارفع لك شكواي
فاسمع أنين روحي
وانظر لحالة الفؤاد
إليك يا سيدي
أبث حزني وألمي
ودموعاً في الخفاء
جرت على الخد تناجي
أن يا حبيباً
أرأف بحالي
وارحم قلباً
من كثرة أنينه
أبكى الحجر القاسي
أيا سيدي
ما حكم من اسهر عيني
وأطال ليلي
وزاد في السهاد
ما جزاء من نزف له
قلبي حباً
فسطرها قلمي شعراً
يرسمه بأجمل الألوان
ويصفه بأنه سيد الرجال
ما حكم من استولى
على عرش الغرام
وجعل حواسي
طوع أمره والبنان
ما حكم من أشعل بقلبي
نيران الغيرة و الانتقام
بت اكره كل نساء العالم
وأتمنى لهن الانقراض
ولا يبقى في الكون
غيري
تسكن قلبه والأحضان
بالله عليك يا سيدي
انظر بأمري وحالي
فأن الروح أدماها الفراق
يا سيدي القاضي
إن حبيبي يبخل علي
بكلام الغزل والعناق
حتى أشعاره
لم يعد لي بها ذكر أو مكان
أيا قاضي الغرام
إنني بين يديك ارتجي
عدل من ظلم الحبيب
لا قدرة لي عليه
... ولا احتمال
فأرجوك أتلو حكمك
و لك مني كل الاحترام
وينادي القاضي
أن اجلبوا هاهنا
ذاك الحبيب الظالم الجبار
فصرخت قائلة
انه ليس هنا يا سيدي
فهو في عالم الأحلام
اسهر لأجله الليالي
وهو ينام ..
هنا صرخ القاضي
انه ظلم لا يطاق
سأقيم الآن عدلي
وأعلن القرار
حكمت عليه بما هو آتٍ
السجن المؤبد في مملكة قلبك
وعليه في كل يوم
أن يكتب لك الأشعار
ويسمعك كلام الحب والغزل
ويقبلك ويحضنك
صباح مساء
وتتوجين على قلبه وبيته
ملكة للغرام
وعلى الجهات المختصة
التأكد من تنفيذ الأحكام
والسلام ....
رفعت الجلسة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق