نــثـــروا عـلــيــه الـيـاسـمـيــن وجـــثـــوا لـــديـــه خـاشـعــيــن |
مــــات الـشــبــاب فـجــرعــوا بـمـمــاتــه كــــــاس الـــوزيـــن |
كـــــانــــــوا وإيـــــــــــاه رفــــــاقــــــاً يـــســــرحــــون ويــــمــــرحــــون |
يجنـون مــن زهــر الصـفـا وثــــمــــاره مــــــــا يــشــتــهـــون |
حــــتــــى اذا فــجـــعـــوا بــــــــه قــــامــــوا عــلـــيـــه يـــنـــدبـــون |
ومــشــوا بــــه فــــي مــوكـــب بــيـــن الـمـنــاحــة والأنـــيـــن |
الــطــيـــش ســـــــار أمـــامــــه ســيـــر الـــغـــزاة الـفـاتـحـيــن |
والـحـسـن مـصـفـر الأديــــم وراءه دامــــــــــي الــجـــبـــيـــن |
والشعـر ملكـوم الحشـاشـة يــــذرف الــدمـــع الـسـخـيــن |
شـيـطـانــه عـــنـــد الــيــســار مــــلاكــــه عــــنــــد الــيــمــيـــن |
يــشــدو أغــاريــد الـشــبــاب وكــــــل مــنــظـــوم رصـــيــــن |
والـجـهـل يـنـفـث بـالـضــوج صدى اللواعـج والشجـون |
والـكــبــريــاء تــــــــزف مــــــــن قـيــثــارهــا نــغــمـــاً حــــنــــون |
والـــطـــهـــر لـــــــــولا خـــلـــقــــه مــــا كــــان مــــن الـنـادبـيــن |
كـــان الـشـبـاب لــــه عــــدواً لا يــــــــــــــــرق ولا يـــــلــــــيــــــن |
والـخـمـر رعـنــاء الـخـطــى ورفــــاقــــهــــا لا يـــنـــبـــســـون |
ولـكـم بـكـت مــذ أعـرضــوا عـــــن كـفــهــا لا يـشــربــون |
وصلوا إلى القبر الرهيـب فـــســـاد بـيــنــهــم الــســكـــون |
وغــــدوا يـقـيـمـون الــصــلاة عــلــى الـشـبــاب ويــقـــرأون |
وإذا بــــــشــــــهــــــقــــــات دوت بــيـــن الـجــمــوع الـراكـعـيــن |
وبــــــــــــدت فــــــتــــــاة رثـــــــــــــة الأثـــواب دامــيــة الـجـفــون |
هـذي السـقـام أتــت تــودع بـعــلــهــا الــــحــــر الأمــــيــــن |
ووراءهـــــــــــــــــا أبــــــنــــــاؤهــــــا الآلام فـــــي يـــتـــم الـبـنــيــن |
ودنـــــت خـديـنـتــه الـهــمــوم تصيح في صـوت حزيـن |
لهفي عليك تموت يا من كنت لـي حصنـاً حصيـن |
وهوت على جثة الحبيب تـــــبـــــل تـــربـــتــــه شــــــــــؤون |
وتـفـرق الـصـحـب الغـفـيـر وكـــــلـــــهــــــم مـــتـــفـــجــــعــــون |
هـــــــــذا الـــشـــبـــاب وهـــــــــذه أحــــبـــــابـــــه الـــمـــتـــألـــمـــون |
كـــــلٌ أتـــــى إلا الــصــديــق الحـب ضـلَّ عـن العـيـون |
الــحــب مــــن عــهــد بـعـيــد مـات واصطحـب المـنـون |
من أنا
- الكاتبة عديلة القاف
- Syria
- عديلة القاف يوم القاف يطراها .. يهتز سامع قصيدي وينتشي قافي ... حورية(ن) من رياض الشام مرباها .. شيمه وقيمه ورفعه ومعدنن صافي ...
الخميس، 8 سبتمبر 2011
جنازة الشباب ..
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق