أيّهذا الشاعر المدمن خمر العشق
هل في العشق أسرار الحياة ؟
إنني أرسم عينيك مواويلاً
وقمحاً وصلاة !
ومسافاتٍ تضيف الجزر للمدِّ
وتلغي زمن الأبعاد بين الكوكبين
وأنا أعرف كيف الحب لا يأتي
ويأتي !..
كيف لا يرضى ! ... ويرضى !
كيف تلقيني حطاماً في الخيالات الشفاه !
لملم ذاكرتي الفوضوية
ورماد الحلم اليابس
ووجهي من حصار الريح
فهذا الكون وحش جامح
ذئب شريد في فلاه
ذوبني في مدى عينيك طفلة فوضوية
فليس بعد اليوم خمرٌ
عَشِقنا .. فَفُتِحَ في الصدر مواويلاً وآه ...
وجهك المزروع في البال حكايا سندباد
وجهك الطالع كالموسم من هذا الرماد
وجهك التائه في كل البلاد
طائراً يعلن في جرحي طقوساً للحداد
نهر أقمار بهذا الغسق الوحش
حصاناً طارد المجهول بصمت وعاد
وجهك الباقي كتاباً للبراءة
من خطايايا التي ظلت خطايا
أنا أتلوه بإيمان ... وكالطفل تعيد القراءة
كان في البدء هوانا
كان للحلم مرايا وأساطير
وكان الحب يدعوني ولبيت نداءه
صوتك القادم من البعيد يقول :
الحب باقٍ ..
وأنا آتٍ لأستلقي على شط الحكايات المضاءة
غيمة تزهر أقماراً وفوضى
عاشقاً .. صيّف فوق الضفة الأخرى
جريحاً .. ترك الأسرى وراءه
خبز عينيك يرد الجوع عني
ضوء عينيك يرد الليل عني
ظلّ عينيك يرد الحر عني
كيف لا أعبد عينيك .. وعيناك إله ؟ .....
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق