أيها السيد الخائن ..
سأنسف كل شيء يربطني بك
وأفجر كل ذكرى ستذكرني فيك
سأمشي في كل شارع مشينا به
وألطخه بالسواد ..
حتى أجعله ..
لا يقوى على ترديد اسمينا ..
أو حتى على التفكير بنا ..
أيها الرجل المزيف ..
عشقتك حتى كاد العشق يفنى
وعبدتك حتى وصلت إلى الإلحاد
همت في روعة عينيك
حتى بت لا أعرف للهدوء سكينة
وصار ليلي سهادٌ .. سهاد
يامن تنصبت على عرش فكري
ملكاً مستبداً ..
إمبراطوراً قاهراً ..
وأملاً مراد ..
يا سيد الخداع ..
ماذا أسميك ..؟
ماذا أسميك وكل نبضة من شرياني
تصيح الآه وتردد الندم
بماذا .. سأذكرك ..؟
وكل ذكراك ..ألمٌ ..ألم ..
يا من جعلتني أهوي من السماء إلى الألم
من النور .. إلى الظُلمَ
من الحياة .. إلى العدم
وبعد كل هذا تأتي لتقول : اعتذر
وتنتظر مني ألا انفجر ..
وعلى جميع معاناتي وعذابي وجراحي
أن .. اصطبر
ارحمني يا رجل .. ارحمني
فدفاتري الممزقة .. لم تعد تستوعب
كلمات الزيف والدجل
وصرخات الضحكات والقُبل
فطعنات غدرك مازالت في أحشائي
كسيل جارف ..
كبركان من جبل
وتقول اعتذر
أرجوك
أرجوك ولتكن هذه آخر كلمات الرجاء
خذ كل شيء يذكرني بضياء جبينك
احزم ما يدل على ذلك الرياء
ذلك المنديل .. وهذا المعطف .. وتلك الإناء
خذ الجدران
خذ الأثاث
خذ الأرض
خذ السماء
لا تترك شيئاً .. فكلٌ يهتف بالذكريات الكاذبة
عليك بكل تلك الأشياء
ولكن ..!! دع لي هذا القلب
لأنه الشيء الوحيد الذي يرفض البقاء ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق